توجهت "سفينة من أجل الإجهاض" الهولندية للمرة الأولى إلى بلد مسلم هو المغرب لتأمين ظروف صحية أفضل لهذه الحالة المنتشرة في المملكة رغم كونها غير قانونية.
وقالت منظمة "ويمن أون وايفز" غير الحكومية إنها "ترغب في تمكين النساء من إجهاض طبي قانوني آمن بموجب القانون الهولندي من خلال الإبحار في المياه الدولية"، حسب وكالة فرانس برس.
وقالت مؤسسة المنظمة ريبيكا غومبرتس إن "المشكلة أنه من بين 600 إلى 800 امرأة تجهض في المغرب هناك فقط 200 امرأة يتلقين الرعاية الطبية المطلوبة، أي اللواتي لديهن الإمكانات للقيام بذلك"، لافتة إلى أن 78 امرأة تموت كل سنة بسبب الإجهاض في هذه البلاد.
وتنوي المنظمة أن تعلن الأربعاء "مكان وموعد وصول" السفينة، وتقول غومبرتس إنها "تأمل أن تتمكن السفينة من البقاء أسبوعا كاملا".
ويثير وصول السفينة إلى بلد إسلامي جدلا واسعا، حيث تساءلت صحيفة التجديد القريبة من الحزب الإسلامي الحاكم عن الموقف الذي ستتخذه الحكومة من هذه المبادرة.
وأوضحت غومبرتس أنه "يمكن لبعض الجماعات الدينية أن تعتبر المبادرة استفزازا، لكن الأمر في الحقيقة يتعلق بصحة المرأة ولا علاقة للمبادرة بالدين".
وقامت السفينة الهولندية بمبادرات مماثلة في الأعوام الاخيرة في إيرلندا وبولندا والبرتغال وإسبانيا وأثارت في كل مرة احتجاجات الحركات المناهضة للإجهاض.