أكدت موسكو أن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن نزع الترسانة الكيماوية السورية لا تسير بشكل سلس وأنها قلقة من أن واشنطن أجلت فقط الخيار العسكري.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمام البرلمان الروسي، الثلاثاء، إن موسكو لن توافق على أي قرار في مجلس الأمن يجيز استخدام القوة بشكل مطلق ضد حكومة الرئيس بشار الأسد في حال عدم التزامها باتفاق تفكيك أسلحتها الكيماوية، لكنها وافقت على إمكانية أن يتضمن القرار إشارة إلى الفصل السابع دون أن يعتمد عليه كليا.
وإن القرار الدولي لا يمكن أن ينص على استخدام القوة بالمطلق، واصفا محاولات واشنطن لإصدار قرار ضد سوريا بأنها غير منطقية.
وأضاف أن روسيا لن تمرر أي قرار "يهدد بإجراءات عقابية ضد النظام السوري في حال عدم التزامه باتفاق تسليم الأسلحة الكيماوية."
وعبر ريابكوف عن أمله في توصل مجلس الأمن إلى اتفاق حول مشروع قرار بشأن سوريا هذا الأسبوع، ولكنه استدرك أنه لا يملك ضمانات حول ذلك.
المحققون إلى سوريا مجددا
وكان ريابكوف أعلن أن خبراء الأمم المتحدة في الأسلحة الكيماوية سيعودون إلى سوريا، الأربعاء، للتحقيق في استخدام مثل هذه الأسلحة.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ريابكوف قوله: "نحن راضون لأن دعواتنا الملحة من أجل عودة محققي الأمم المتحدة قد سمعت. فريق محققي الأمم المتحدة سيغادر إلى دمشق في 25 سبتمبر".