قتل ضابط شرطة برتبة لواء صباح الخميس أثناء اقتحام قوات الأمن مدعومة بالجيش، لمركز كرداسة التابع لمحافظة الجيزة في مصر، حسبما أفاد التلفزيون المصري.
وأعلن التلفزيون "استشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة" في عملية اقتحام كرداسة التي يسكنها نحو 120 ألف نسمة.
وأضاف بيان لوزارة الداخلية المصرية أن العملية نجم عنها إصابة 5 ضباط و4 مجندين.
وقالت مصادر أمنية الخميس، إن قوات الأمن بدأت اقتحام المركز لفرض الأمن، حيث يتحصن أنصار جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية منذ قض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الأجهزة الأمنية وسعت من العملية الأمنية لتطهير منطقة كرداسة لتشمل أيضا قرية ناهيا القريبة من كرداسة.
وقال إن قرار دخول قوات الأمن قرية ناهيا هو الاشتباه بإمكانية وجود أي من القياديين المحسوبين على تنظيم جماعة الإخوان المسلمين والمطلوبين وهما عاصم عبدالماجد وعصام العريان.
وشهدت القرية تبادل إطلاق نار بين الشرطة ومسلحين أثناء اقتحامها، قتل خلالها اللواء، قبل الإعلان عن اعتقال العشرات من المشتبه بتورطهم في أعمال عنف.
وأغلقت قوات الأمن كل الطرق المحيطة بكرداسة لإحكام السيطرة على المسلحين، فيما طالبت الأهالي بعدم الخروج من منازلهم "حفاظا على أرواحهم".
وقال مسؤول أمني إن "العملية تهدف إلى تطهير البلدة من العناصر الإرهابية"، في وقت يشن الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو حملة ضد أنصاره لا سيما من الإخوان.
وشهد المركز حادثا مروعا في أغسطس الماضي، حيث أحرق مسلحون مجهولون قسم الشرطة وقتلوا من فيه من ضباط وجنود ومثلوا بحثثهم.
وكانت قوات الأمن عززت وجودها في محيط المركز، وشددت من إجراءاتها على مداخلها لمنع هروب المطلوبين للقضاء المصري بتهم الإخلال بالأمن والتعدي على رجال الشرطة خلال فض الاعتصامين في أغسطس الماضي.
جدير بالذكر أن السلطات مددت حالة الطوارئ وفرضت حظرا للتجول في عدد من المحافظات والمدن لمحاربة ما تصفه بـ"الإرهاب"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين وجماعات أخرى.