أثار خبر "ضبط" السناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين وهو يلعب البوكر على هاتفه الذكي أثناء مناقشة "تفويض" ضرب سوريا في مجلس الشيوخ اهتمام وسائل الإعلام بتعامل السياسيين مع أدوات التكنولوجيا الحديثة.
كانت صحيفة واشنطن بوست نشرت خبر لعب ماكين على هاتفه أثناء جلسة لجنة العلاقات الخارجية لمشروع قرار ضرب سوريا التي تحدث فيها وزير الخارجية ووزير الدفاع ورئيس الأركان.
وحملت وكالات الأنباء صورا للسناتور وهو يشهر هاتفه الذكي بشاشته العادية وكأنه يقول "لم ألعب البوكر".
وسبق أن نشرت وسائل الإعلام الأميركية صورا لنواب في الكونغرس وهم ساهون تماما مع الآيباد أو اللابتوب بعيدا عما يجري النقاش الجاد حوله في البرلمان.
فكما فعل مصور واشنطن بوست مع جون ماكين، التقط مصور آخر السناتور في مجلس شيوخ ولاية فلوريدا مايك بنيت وهو غارق في مشاهدة صور شبه عارية على اللابتوب أمامه أثناء مناقشة مجلس شيوخ الولاية قانون الاجهاض.
ليست أميركا وحدها
لا يقتصر "ضبط" السياسيين وهم يلعبون وقت الجد على الولايات المتحدة، بل يكاد يكون في كل مكان تقريبا.
فقبل أربع سنوات نشرت صحف مصرية صورا لوزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي وهو يلعب سوليتير على هاتفه الذكي في البرلمان أثناء مناقشة زيادة العلاوة الاجتماعية للموظفين.
وفي العام الماضي استقال ثلاثة وزراء محليون من حزب باراتيا جاناتا الهندي من حكومة ولاية كارناتاكا بعد ضبطهم وهم يشاهدون مقطع فيديو فاضحا على هاتف ذكي أثناء جلسة لبرلمان الولاية.
وقبل عامين التقطت صورة للنائب البرلماني الإيطالي سيميون دي كاغنيو أبريشيا وهو يتصفح صورا لبنات الهوى في البرلمان على جهاز آيباد رسمي، ما اضطر رئيس البرلمان إلى طلب تركيب جهاز تشويش يعطل الواي فاي أثناء المناقشات الهامة.
قديما أيضا
ولا تنتهي قصص ضبط سياسيين يلهون بأجهزتهم الحديثة، غالبا يلعبون او يشاهدون صورا وفيديوهات إباحية، خلال مناقشات جدية.
وربما لا يرتبط الأمر بالأجهزة الحديثة الذكية وتطور التطبيقات التكنولوجية بقدر ما هو استمرار لعادات قديمة.
إذ يقال إن الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت كان يجبر قادته العسكريين على لعب الورق قبل أي حرب يخوضها.
ويقال أيضا أنه كان يولي قيادة قلب الجيش لمن يحالفه الحظ في لعب الورق.