تقدم زعيم حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، بمبادرة تقوم على تشكيل حكومة تكنوقراط للإشراف على الانتخابات، على أن تبدأ عملها قبل موعد الانتخابات بشهر.
وأوضح أن حركة النهضة قبلت مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل، وهي تنتظر إجراءات انتقال الحكم، لافتا إلى أن حل الحكومة لن يتم بصفة مستعجلة بل بشرط أن يكون هناك البديل.
وأكد الغنوشي استعداد حركة النهضة التعامل مع حزب "نداء تونس" الذي يرأسه الباجي قائد السبسي، إلى جانب "جميع الأحزاب الراغبة في البناء وحماية المسار الانتقالي".
واعتبر أن تونس لا تواجه مشكلات اقتصادية وأمنية، لافتا إلى أن الأزمة التي تمر بها البلاد تكمن في الجانب السياسي.
ودعا الغنوشي، الرئيس منصف المرزوقي إلى الاستقالة، في حال أراد الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن ذلك يضمن حيادية مؤسسات الدولة من أجل توفير ما يمكن من شروط النزاهة للانتخابات المقبلة.
كما أشار إلى أن حركة النهضة قررت عدم النظر في قانون تحصين الثورة في المرحلة الحالية.
وبدأت الأزمة السياسية في 25 يوليو إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، في ثاني اغتيال سياسي من نوعه خلال ستة أشهر.
يذكر أن الحكومة السابقة بزعامة حركة النهضة كانت سقطت إثر اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي.
من جهتها، اعتبرت الحكومة أن الدعوة إلى إسقاطها تهدف إلى إفشال الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.
تظاهرات حاشدة في "أسبوع الرحيل"
على صعيد متصل، خرج آلاف التونسيين في العاصمة السبت، خلال اليوم الأول من حملة تستمر أسبوعا تحت شعار "أسبوع الرحيل"، تهدف إلى إسقاط الحكومة.
وتجمع المتظاهرون في مسيرة باتجاه ساحة باردو المواجهة للمجلس الوطني التأسيسي حيث يعتصم أعضاء في المجلس ومتظاهرون منذ اغتيال البراهمي، للمطالبة باستقالة الحكومة التي يقودها إسلاميون.
وقال أحد منظمي التظاهرة، النائب سمير الطيب إن عدد المشاركين بلغ 60 ألف شخص.
إلا أن هذه التظاهرة كانت أصغر من التظاهرتين الضخمتين اللتين نظمتهما المعارضة في 6 و13 من الشهر الجاري وشارك في كل منهما بحسب المنظمين أكثر من 150 ألف متظاهر، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.