أفاد مراسلنا في صنعاء أن جهود الوسطاء في إطلاق سراح الدبلوماسي السعودي المختطف عبدالله الخالدي تعثرت في اللحظات الأخيرة من مساء السبت.
وذكر مسؤول يمني رفيع لـ "سكاي نيوز عربية" أن جهود الوساطة التي كان يقوم بها رجال دين تعثرت في اللحظات الأخيرة ربما بسبب تدخل بعض الأطراف السياسية لإفشالها.
وأوضح المصدر أن الخاطفين من عناصر تنظيم القاعدة كانوا يطالبون بفدية تصل إلى 10 مليون دولار وإطلاق سراح قرابة 17 معتقل لدى السلطات، مشيرا إلى أن الوسطاء من رجال الدين كانوا قد أقنعوهم بتخفيض الفدية إلى مليون دولار فقط.
وتضاربت الأنباء الأحد بشأن الإفراج عن الخالدي بعدما أفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصدر قبلي، أن متشددين مرتبطين بالقاعدة أطلقوا سراح نائب القنصل السعودي.
لكن وكالة "فرانس برس" أوردت في المقابل تصريحات من وصفته بوسيط قبلي، قال إن تنظيم القاعدة تراجع في اللحظة الأخيرة عن إطلاق الخالدي، مطالبا بمضاعفة الفدية التي يريدها.
وخطف الخالدي بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة في عدن على أيدي مسلحين مجهولين، حسب الشرطة اليمنية.
وفي أبريل أكدت السلطات السعودية أن الخالدي موجود لدى تنظيم القاعدة في اليمن، وطالبت الخاطفين بالإفراج عنه.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية حينذاك أن القاعدة تطالب مقابل الإفراج عنه بأن تطلق الرياض سراح إسلاميين بينهم نساء، مسجونين في السعودية، وبفدية مالية لم تحدد قيمتها.
ومنذ اختطافه بث تنظيم القاعدة أكثر من رسالة مصورة للدبلوماسي ناشد فيها العاهل السعودي تلبية مطالب خاطفيه للإفراج عنه.