انتشلت فرق الإنقاذ البحري منذ السبت الماضي في مضيق جبل طارق نحو 200 مهاجر يريدون الوصول إلى إسبانيا، إحدى بوابات دخول المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا في موجة تدفق جديدة يساعد عليها على ما يبدو فصل الصيف وانتهاء شهر رمضان.
وانتشل رجال الإنقاذ الإسبان، الاثنين، 59 مهاجرا وصلوا في 9 قوارب بدائية ليرتفع عدد الواصلين إلى 196 في ثلاثة أيام، ومن بين المجموعة التي وصلت ثلاث نساء إحداهن حامل.
وأشارت أجهزة الإنقاذ إلى أن المضيق يتعرض حاليا لعاصفة تبلغ قوة رياحها 8 درجات، ما يؤدي إلى ارتفاع البحر ويزيد من خطورة عبور هؤلاء المهاجرين الذين يستخدمون قوارب مطاطية صغيرة.
إلا أن هذه الأحوال الجوية السيئة لم تردع المهاجرين الذي يتزايد وصولهم منذ الأسبوع الماضي، إذ تم إنقاذ 92 شخصا السبت و45 الأحد.
واستنادا إلى وزارة الداخلية، فإن تصاعد محاولات عبور المضيق يرجع جزئيا إلى انتهاء شهر رمضان.
وقالت متحدثة باسم الوزارة إن "انتهاء شهر رمضان منذ أيام من أهم العوامل التي ساهمت في هذه الزيادة"، موضحة "أنه عامل ضمن عوامل أخرى كثيرة" مثل فصل الصيف الذي يعد عموما مواتيا لعمليات العبور.
وبعد انتشالهم من عرض البحر في زوارق الإنقاذ البحري ينقل المهاجرون إلى ميناء طريفة في أقصى جنوب إسبانيا.
وخلال عام 2012 وصل 3804 مهاجرين إلى السواحل الإسبانية عبر البحر بحسب وزارة الداخلية.
ويضاف إلى ذلك محاولات الوصول إلى الأراضي الأوروبية برا من خلال جيبي مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين الواقعتين تحت الاحتلال الإسباني، أقصى شمال المغرب.