دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين محاولة اغتيال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، في هجوم أودى بحياة نحو 12 شخصا، واصفا إياه بأنه "هجوم إرهابي".
ونجا الحلقي من تفجير استهدف موكبه في دمشق الاثنين لكن 12 شخصا آخرين على الأقل قتلوا في الهجوم حسب تقديرات أولية.
وقال المكتب الصحفي للأمين العام في بيان: "يندد الأمين العام بالهجوم الإرهابي الذي وقع على موكب رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في دمشق وتسبب في سقوط قتلى ومصابين".
وأضاف البيان: "ويندد الأمين العام باستمرار بجميع أعمال الإرهاب. استهداف المدنيين من جانب أي شخص أمر غير مقبول".
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الحلقي نجا من محاولة اغتيال، الاثنين، في تفجير استهدف موكبه في حي المزة وسط دمشق، والذي يوجد به العديد من سفارات دول عربية وأجنية ويسكن فيه كبار المسؤولين السوريين.
ووصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي محاولة استهداف رئيس الوزراء بأنها تعبير واضح عن رفض البعض للحل السياسي.
وقال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن الانفجار وقع قرب مدرسة ابن الزهر في منطقة الفيلات الغربية، واستهدف وفدا رسميا، حيث شوهدت سيارات دبلوماسية محترقة وأخرى تتبع لحراسة أمنية خاصة.
وأفاد مراسلنا أن من ضمن السيارات واحدة تتبع جهة دبلوماسية غير سورية، تضررت بشكل كبير جراء الانفجار، لكن لا توجد تفاصيل حاليا عن الشخصية التي كانت تستقلها.
وأسفر الانفجار وفق أنباء أولية عن وقوع 12 قتيلا، من بينهم الحارس الشخصي لرئيس الوزراء، كما أصيب عدد آخر بينهم حراس آخرون للحلقي.
وبث التلفزيون السوري بعد ساعة من الانفجار اجتماعا للحلقي مع اعضاء المجموعة الاقتصادية في الحكومة.
وخرج الحلقي بعد الجلسة للحديث إلى وسائل الإعلام ليتحدث عما ناقشه من أمور اقتصادية ولم يتطرق إلى محاولة الاغتيال. ولم يتسن التأكد من تاريخ هذا الاجتماع.
وكان الحلقي عين رئيسا للوزراء في 9أغسطس 2012 بعد انشقاق سلفه رياض حجاب احتجاجا على ما اعتبره قمعا دمويا للاحتجاجات على نظام الرئيس بشار الأسد التي اندلعت في مارس 2011.
إدانة لمنع محققي الكيماوي من دخول سوريا
دوليا، دان بان كي مون، منع السلطات السورية فريق المحققين في مزاعم استخدام السلاح الكيماوي في سوريا من الدخول إلى البلاد ومباشرة التحقيق في الأماكن التي استُخدم فيها هذا السلاح.
وقال بان، بعيد اجتماع مع رئيس فريق المحققين في نيويورك، إن الفريق لا يزال في قبرص وهو على أتم الجهوزية لدخول الأراضي السورية متى أذنت له سلطات دمشق بذلك.
وعلمت "سكاي نيوز عربية" أن الفريق سيكون مؤلفا من 15 شخصا، وأن أعضاء الفريق لن يكونوا من جنسيات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وكانت دمشق رفضت استقبال فريق التحقيق الذي شكل في مارس، بعد أن طلبت الأمم المتحدة بأن يسمح له بالتنقل على كل الأراضي السورية، بينما تريد سوريا أن يحقق فقط في عملية سقوط صاروخ يحمل سلاحا كيمياويا في بلدة خان العسل في ريف حلب.
وأعرب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الاثنين، عن "قلقه بشأن الأسلحة الكيماوية السورية"، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتعهد الرجلان بالإبقاء على التشاور المستمر، وفي هذا الصدد طلبا من وزيري خارجيتهما جون كيري وسيرجي لافروف بالاستمرار في مناقشة الأزمة المستمرة في سوريا.
وكان أوباما أكد أن استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية "يغير قواعد اللعبة"، وذلك بعد وقت قصير على إعلان البيت الأبيض أن خيارات التعامل مع هذه القضية تشمل القوة العسكرية ولا تقتصر عليها.
من جانبها الحكومة السورية ترفض تلك الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية، واتهم وزير إعلامها عمران الزعبي تنظيم القاعدة بـ"استخدام أسلحة كيماوية ضد سوريا"، مشيرا إلى أن التنظيم نفذ تهديده قرب حلب ما أسفر عن سقوط ضحايا.
دعوات أميركية للتحرك ضد سوريا
في ذات السياق ورغم استمرار الانقسام في الموقف الأميركي حيال الملف السوري جدد بعض النواب الجمهوريين في واشنطن دعواتهم كي تقوم الولايات المتحدة بتحرك ضد سوريا.
وأرجع النواب السبب إلى وجود أدلة متزايدة حول استخدام غاز كيماوي ضد مدنيين في النزاع المستمر منذ أكثر من سنتين والذي تسبب بمقتل أكثر من 70 ألف شخص.
قذائف على منطقة البرامكة
وفي دمشق أيضا سقطت قذيفتا هاون على منطقة الفحامة في البرامكة دون أن ترد أنباء عن إصابات، كما تجدد قصف القوات الحكومية على حي القابون بالهاون
أما في ريف المحافظة فقد محافظة استهدفت الكتائب المعارضة بالصواريخ مقر الكتيبة 710 التابعة للقوات الحكومية في القلمون بالتزامن مع توقفت الاشتباكات في منطقة شبعا القريبة من مطار دمشق الدولي الأمر الذي أعاد طريق مطار دمشق الدولي للعمل.
وفي حلب، تجددت الاشتباكات في حي صلاح الدين بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في محاولة لقوات الأمن اقتحام الحي.
واحتدمت "معركة المطارات" شمالي البلاد، في كل من حلب وإدلب، حيث يحاول مسلحو المعارضة الاستيلاء على عدد منها لقلب معايير القوى.