أعلنت وزيرة الثقافة السويدية لينا أدلسون ليلييروث أنها لا تنوي الاستقالة من منصبها بسبب موجة الغضب التي صاحبت قيامها بتقطيع كعكة، اشتملت على تصوير كرتوني للمرأة الإفريقية، اعتبره البعض عنصرياً، وذلك أثناء حضورها معرضاً فنياً في ستوكهولم مؤخرا.
وقالت الناطقة الإعلامية باسم الوزيرة، كارولين جوهانسون، "إن ليلييروث لن تستقيل"، خاصة أنها قامت بتقطيع الكعكة ضمن احتفالية فنية كانت تحتفي بحرية التعبير، والحرية الفنية، ومواجهة الرقابة عليهما.
ودعت مجموعة تمثل السويديين من أصل إفريقي ليلييروث إلى الاستقالة بعد حادثة "الكاريكاتور العنصري"، على حد وصفهم. إلا أن الوزيرة دافعت عن مشاركتها في الفعالية، وقالت "إن الكعكة صممت بطريقة تواجه الصورة التقليدية للعنصرية".
وأضافت في بيان صدر عن مكتبها أنه "على الرغم مما حملته (الكعكة) من تعبير رمزي بسيط، إلا أنه للأسف الشديد، فقد فسر البعض هذا على أنه تعبير عن العنصرية، وكان المعنى الفني للقطعة مختلف تماما".
وقال الفنان الذي صمم الكعكة ماكود ليند، وهو من أصل إفريقي، إن الهدف منها هو إدانة ظاهرة ختان الإناث.
وأضاف في تصريحات صحفية وتسجيلات ظهرت علي المواقع الإلكترونية أن "اللقطات أظهرت ليلييروث وهي تقطع الكعكة في منطقة الأعضاء التناسيلة للرسم، في حين صرخت أنا بألم، جاعلاً من نفسي رمزاً للمرأة".
ومضى يقول: "لم أقصد الإساءة لأحد.. نحن نتحدث عن ختان الإناث"، متسائلاً: "هل هناك طريقة مناسبة أخرى للحديث عن هذا الموضوع؟".
وكان من المقرر أن تجتمع ليلييروث مع ممثلين عن الجمعية الوطنية للسويديين من أفريقي، الذين طالبوها الأربعاء بالتنحي، وأعربوا عن أملهم في ألا يتكرر هذا الحادث ثانية.
وقال المتحدث باسم الجمعية كيتمباو سابوني في بيان: "إن المشاركة في عمل عنصري، تم تصويره على أنه عمل فني، هو تجاوز للخطوط الحمراء".
واعتبر ظهور الوزيرة في هذه الفعالية، "إما أن يكون دعماً لما تعتبره الجمعية أعمالاً عنصرية، أو أن لديها شعوراً سيئاً تجاه هذه المسألة". وقال: "لم يعد لدى الجمعية ثقة بوزيرة الثقافة، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها، وتستقيل".
يشار إلى أن الاحتفال أقيم، الأحد الماضي، في متحف استوكهولم للفن الحديث، لإحياء اليوم العالمي للفنون.
وقالت المتحدثة باسم المتحف كريستين إيك، إنه تم إغلاقه بعد تهديد بوجود قنبلة في محيطه الثلاثاء، وقد أعيد افتتاحه الأربعاء بعد أن تم التأكد من عدم وجود أي متفجرات.