وبحسب بيان رسمي للاتحاد الأوروبي سيعقد الوزراء غداء عمل مع الإبراهيمي لبحث كيفية دعم جهوده الرامية لحل الأزمة عن طريق حل سياسي وليس عسكريا.

ومن المنتظر أن يطلع الإبراهيمي الوزراء الأوروبيين على ما تحقق حتى الآن في الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي إضافة إلى ما طرأ على مبادرة رئيس الائتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب لإجراء حوار مع رموز في نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

نهر قويق يفيض جثثا

عثر الأحد على أكثر من 20 جثة طافية في نهر قويق بحلب، قالت المعارضة إنها لعشرين شاباً قتلوا برصاص القوات الحكومية.

قال نشطاء من المعارضة السورية الأحد إنهم عثروا على جثث لأكثر من 20 شاباً قتلوا برصاص قوات الأمن في مجرى نهر قويق، الذي يمر عبر مدينة حلب شمالي سوريا.

وأوضح نشطاء من المعارضة في حلب بأن معظم الجثث التي عثر عليها حتى الآن كانت طافية على مياه النهر المتجه إلى حي بستان القصر، الخاضع لسيطرة المعارضة، بعد إلقائها في منطقة وسط حلب تسيطر عليها قوات حكومية وتضم عدداً من المقار الأمنية، غير أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية.

وهذا هو أكبر عدد من الجثث يتم انتشاله في يوم واحد مما صار يعرف باسم "نهر الشهداء" بعد العثور على 65 جثة في أواخر يناير.

وقال نشطاء في المدينة القريبة من تركيا إن عدة جثث تظهر يومياً في النهر منذ ذلك الحين.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن الجثث التي عثر عليها في يناير كانت جثث أشخاص اختطفتهم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وقتلتهم.

"بابا عمرو" يعود لواجهة الأحداث

من جانب آخر، عاد حي بابا عمرو بحمص إلى واجهة الأحداث في الأزمة السورية بعد أن كانت القوات الحكومية قد سيطرت عليه لأكثر من عام.

ويكتسب هذه الحي رمزية كبيرة لدى أوساط المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ كان أكبر معقل للمعارضة المسلحة بمدينة حمص واحتاجت قوات الجيش السوري الحكومي إلى أكثر من شهر من المعارك والقصف العنيف حتى تسيطر عليه، وقام الرئيس السوري بزيارته آنذاك في خطوة اعتبرها المؤيدون للنظام بداية "الحسم العسكري" للأزمة.

وكانت اشتباكات اندلعت في حي بابا عمرو فجر الأحد، وذكر نشطاء عدة لـ"سكاي نيوز عربية" أن الاشتباكات دارت في شوارع الحي، مؤكدين تقدم قوات المعارضة نحو حي الإنشاءات المجاور، في وقت تتواصل فيه المعارك في أحياء أخرى في حمص.

بالمقابل، ذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن "الجيش العربي السوري" تمكن من إحباط محاولات لـ"مجموعات إرهابية" إلى حي بابا عمرو.

وأوضحت الوكالة أن وحدة من الجيش السوري "صادرت كميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزة مجموعة إرهابية مسلحة بين منطقتي حوارين ومهين في الريف الشرقي لمحافظة حمص".

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل أكثر من 120 شخص في أعمال عنف بأماكن متفرقة في سوريا الأحد.

في هذه الأثناء تستمر الحملة العسكرية التي تشنها القوات النظامية منذ بداية شهر مارس الجاري على أحياء محاصرة في وسط المدينة تعد معقلا للمعارضين أبرزها الخالدية وجورة الشياح وباب هود.

وأفادت مصادر سكاي نيوز عربية بانشقاق 100 ما بين جندي وضابط من الفرقة 17 في الرقة قبل هجوم المعارضة المسلحة عليها.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مصادر في المعارضة السورية مقتل 9 أشخاص في قصف لمقاتلات حربية، كما بث ناشطون على الإنترنت صورا لبيوت مهدمة قالوا إنها استهدفت بغارة جوية.

وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن المنطقة الغربية في مدينة داريا بريف دمشق تعرضت لقصف "عنيف" بعد أسر "الجيش السوري الحر" لضباط وجنود من القوات الحكومية في المدينة.

وصرح رئيس وكالة الاجئين التابعة للأمم المتحدة في أنقرة أنطونيو غوتيرس، بأن أعداد اللاجئين السوريين قد تتضاعف مرة أو مرتين بنهاية العام الحالي إذا استمرت معدلات تدفقهم خارج البلاد على النحو الحالي.

تأجيل جديد لانتخاب حكومة معارضة

سياسيا، أجل الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعا كان مقررا الثلاثاء لتشكيل حكومة مؤقتة بعد سلسلة تأجيلات تشير إلى خلافات بين المعارضة على تشكيل إدارة تتولى السلطة إذا جرت إطاحة الرئيس بشار الأسد.

وأضاف مصدر في الائتلاف لرويترز أنه جرى تعديل موعد الاجتماع لانتخاب رئيس وزراء مؤقت إلى 20 مارس.

وقال عضو أكبر كيان سوري معارض كمال اللبواني إن الائتلاف انقسم إلى فريقين بشأن تشكيل الحكومة إذ فضل البعض الانتظار لمعرفة ما إذا كانت جهود الوسيط الدولي الأخضر الابراهيمي المتعلقة بتشكيل حكومة انتقالية ضمن تسوية سياسية ستنجح، بينما فضل آخرون تشكيل حكومة على الفور لإجهاض أي اتفاق يمكن أن يبقي الأسد في السلطة.